جدي علي الطنطاوي

من العقاب إلى الثواب

    الإكثار من التهديد والمبالغة في العقاب أسلوبٌ تربوي غير صحيح ولا يكاد يوصل إلى نتيجة. الجؤوا إلى أسلوب التحفيز وروّحوا عن أولادكم مرة بعد مرة بالمكافآت والهدايا، فلعله الأسلوب الأجدى أحياناً. هذه وصفة                  جاهزة فجربوها. كنت أحب دار جدي القديمة القائمة في دمشق على سفح جبل قاسيون حباً جمّاً، وكنت أفرح كثيراً بزيارة جدي وأسرّ باللقاءات العائلية …

أكمل القراءة »

أساليب مبتكرة للتشجيع

      الإكثار من التهديد والمبالغة في العقاب أسلوبٌ تربوي غير صحيح ولا يكاد يوصل إلى نتيجة. الجؤوا إلى أسلوب التحفيز وروّحوا عن أولادكم مرة بعد مرة بالمكافآت والهدايا، فلعله الأسلوب الأجدى أحياناً. هذه وصفة جاهزة فجربوها. كنت أحب دار جدي القديمة القائمة في دمشق على سفح جبل قاسيون حباً جمّاً، وكنت أفرح كثيراً بزيارة جدي وأسرّ باللقاءات العائلية …

أكمل القراءة »

أهمية الثناء

      هل يمكن أن يخلو أحد من خصلةٍ حميدة أو صفةٍ خيّرة؟ ابحثوا عن مثل هذه الخصال والصفات لدى أبنائكم وأثنوا عليها في كل وقت وبكل مناسبة يكن في مثل هذا العمل أعظم دافع لهم على الاستزادة منها والمداومة عليها. “علم النفس” من العلوم التي اهتم بها جدي فقرأ فيه كثيراً دارساً أحوال النفس البشرية، مطّلعاً على ما …

أكمل القراءة »

الصدق مع الصغار

       أبناؤنا يتعلمون الصدق حين نصدق معهم، وصدقنا معهم يدفعهم إلى الثقة بنا والاطمئنان إلينا. لا تظنوا أن الصغار لا يميزون، بل هم يدركون إن كنا معهم صادقين أو كاذبين. ولا تحاولوا حملهم على أي عمل بإخفاء ما له من جانب سلبي، بل اعترفوا بهذا الجانب وغالبوه بالتشجيع. حدثتني والدتي أنها اشتكت -وهي صغيرة- ألماً دائماً في بطنها، …

أكمل القراءة »

في عالم الصغار

   تعلمت من جدي أن أنزل إلى مستوى الصغار لأفهمهم، وأن أعيش ساعات في عالمهم لأوجههم، فوجدت أن                كلمة -من التوجيه- في جوٍ من المودة والقرب والاسترخاء تعدل ألف كلمة في جوٍ من التوتر والجد والانفعال. كان جدي لطيفاً معنا -ونحن صغار- غاية اللطف ودوداً كل المودة، يرحب بنا إذا دخلنا غرفته، تاركاً ما بيده، مقبلاً علينا، فيجلسنا على …

أكمل القراءة »

المراقبة والمتابعة

            تابعوا أولادكم أولاً بأول، وراقبوا سلوكهم خفية عنهم، فإن في ذلك عوناً كبيراً لكم على معرفة ما ينطوون عليه، ومن ثم توجيهم بطريقة  صحيحة. كانت دار جدي القديمة في دمشق داراً فسيحة مريحة ذات حديقة كبيرة جميلة تزينها بعض الأشجار المثمرة وتتوسطها بركة صغيرة تلطف حر الصيف وتزيد من جمال وفتنة المكان. تلك الحديقة كانت مركز اجتماعنا -نحن الأحفاد- …

أكمل القراءة »

هيبة المربي

     القوة لا تعني القسوة، ولو كانت كذلك لكان النبي صلى الله عليه وسلم أضعف الناس. ليكن اعتمادكم في تربية أبنائكم على المحبة والمودة والرحمة، وتذكروا أنكم تكبرون فتضعفون ويكبرون فيقوون، فإن زرعتم فيهم المحبة صغاراً كنتم أول من يجني ثمارها الحلوة حين تكبرون ويكبرون. كثيرٌ من الآباء ينجح في أن يكون مهاباً، قاسياً، مسيطراً على أهل بيته، يسيرهم …

أكمل القراءة »

تقبل النقد

   التواضع وتقبل النقد لا يقلل من منزلة المربي -كما يظن البعض- بل يزيده في أعين الناس رفعة واحتراماً. فشجعوا أولادكم على مصارحتكم بما يظنونه بكم بدل أن يتهامسوا بعيوبكم في الخفاء. مرَّ جدي بظروف مختلفة: فقد حظي عند ولادته وفي نشأته  الأولى بعناية خاصة ورعاية كبيرة؛ لأنه بكر أبويه. فكان مدلّلاً مرفَّهاً، يُخدَم ولا يَخدم، ويُجاب إلى طلباته ورغباته، …

أكمل القراءة »

تجربة تربويّة فريدة

هذا حديث عن جدي -الشيخ علي الطنطاوي- الذي عرفه الناس قبل أن أعرفه، واستفادوا من علمه الواسع في محافل العلم ومواطن الخطابة وعبر الإذاعة والرائي قبل أن أوجد في هذه الدنيا، ونُشرت مقالاته وطُبعت كتبه قبل أن أتعلم القراءة والكتابة. ثم جاء يومٌ شعرت فيه بالحاجة إلى أن أحدّث عنه الناس، لا كما عرفوه هم، ولكن كما عرفته أنا: جداً …

أكمل القراءة »

لماذا كتبت عن جدي علي الطنطاوي؟!

عرف الناس جدي، علي الطنطاوي، من قديم. فكان -كما عرفوه- عالماً فقيهاً أديباً كاتباً خطيباً متحدثاً داعياً إلى الحق قوياً فيه جريئاً على مخالفيه. وكان -بذلك- علماً من أعلام الأمة في هذا العصر وواحداً من رجالاتها الكبار. أما أنا فعرفته من أكثر من ثلاثين سنة لمّا وعيت وأدركت، فكان لي الجد العطوف والمربّي العاقل والموجّه المبدع. ورأيت كيف كان يتعامل …

أكمل القراءة »