تربية الأبناء

أنت بنت وهو صبي

“أمي، أريد أن أذهب مع أبي الى السوق”، فتجيب الأم: “لا”، فتُحاجِج البنتُ ذات الخمسة الأعوام الأم بقولها: “ولكنَّ أخي الصغير ذاهب معه!”، فتعلق الأم: “هو يستطيع الذهاب؛ لأنه صبيٌّ، أما أنتِ فلا؛ لأنك بنت”!   “أمي، أخي يرفض أن يشاركني الركض واللهو معه في الحديقة، أرجوك قولي له أن يفعل”، الأم: “لا، لن أقول له؛ لأنه لا يُمكنك مشاركته …

أكمل القراءة »

يجب أن تكون طبيباً أو مهندساً

كانت أقصى أماني الأمهات -عندما كنت صغيرة- أن يكون أولادهن أطباء أو مهندسين ليس إلا، وكانت الأمهات تجاهد مجاهدة عظيمة في سبيل تحقيق هذه الأمنية، فتبدأ منذ السنوات الأولى بغرس هذه المفاهيم في ذهن طفلها، وتكرر هذه العبارة: “يجب أن تكون طبيباً أو مهندساً” بكثرة أمامه، وتعمل على تحبيب هاتين المهنتين إليه عن طريق الكلام عن فوائدهما، وعن عائدهما المادي، …

أكمل القراءة »

هذا الجيل متفرد بذكائه وقدراته

العبارة الخامسة من العبارات الخطيرة  منذ سنوات قليلة انتشرت بعض الأقاويل التي تؤكد أننا أمام جيل رهيب متفرد، جيل خارق الذكاء، ومتعدد القدرات والمواهب، وكم أتحفتني الأمهات في المجالس -وأمام أولادهن- بالكلام عن ذكاء هذا الجيل وعبقريته، وكم سردن علي من القصص والحوادث التي تؤكد هذا الزعم وتدلل على صحته، وكم كررن هذه العبارة خلال حديثهن: “هذا الجيل متفرد متميز، …

أكمل القراءة »

يجب أن تكون الأول دائماً!

(وهي العبارة الثالثة في كتابي “عبارات خطيرة”)  في كل بيت -تقريباً- طلاب وطالبات في مراحل دراسية مختلفة، منهم من جعل التفوق هدفاً وغاية؛ لأن من ورائه آباء وأمهات لا يقبلون بغير الأولية، ولا يرضون إلا بأعلى الدرجات. من أجل ذلك يبدأ هؤلاء الطلاب المتفوقون عامهم بالتوتر، وينهونه بالتوتر وهم مترقبون حذرون، قد وضعوا عبارة والديهم: “يجب أن تكون الأول دائماً” …

أكمل القراءة »

الرجال لا يبكون!

 (وهي العبارة الثانية من العبارات الخطيرة) “الرجال لا يبكون”: عبارة تُلقَّن للصبية مذ يكونون صغاراً، فيعاب عليهم البكاء عند المرض والألم، ويمنعون من البكاء عند الحزن والأسى. وفي كل موقف وفي كل مناسبة وفي كل يوم تكرر هذه الكلمات على مسامع الأبناء: “الرجال لا يبكون”، وقد تناقلت بعض الفئات هذه العبارة “الرجال لا يبكون” جيلاً عن جيل، وكابراً عن كابر، …

أكمل القراءة »

سيعاقبك والدك عندما يأتي مساء

(وهي العبارة الأولى في كتابي “عبارات خطيرة”)   يزعج الطفل الصغير أمَّه ويسبب لها الضيق، ويمتنع عن الانصياع لأوامرها فلا يحترم رغباتها ولا يلتزم بقيودها، ويعبث بأدوات المنزل ويفسد قسماً منها، ويحرجها أمام ضيفاتها بسلوكه، ويتطاول على جدته بكلامه، ويضرب ويؤذي أخاه الصغير… فلا تؤنبه أمه ولا تعاقبه ولا تضربه، وإنما تقول له وقد نفد صبرها وعلا صوتها: “سيعاقبك والدك …

أكمل القراءة »

ما الذي اختلف في هذا الجيل؟

 أسمع الناس تشكو من تبدل هذا الجيل عن الأجيال السابقة في تمرده وعصيانه وصعوبة قياده، وتعزو ذلك لذكائه الخارق ووعيه وتفوقه… هذا ما يقولونه وليس الوضع كما يصفون. راقبوا هذا الجيل ولاحظوا المظاهر الغالبة على أكثر أفراده: 1- القيم ملغية، الاحترام مفقود، الدين رقيق والتقوى قليلة، الحياء مات، الوقاحة ظاهرة عامة، وتفشت الأنانية وانتفى الاهتمام بالآخرين، وساد الاستهتار والتسيب واندثرت …

أكمل القراءة »

العراقيل والمثبطات التي تُصعِّب “عملية التربية”

“عملية التربية” تكتنفها الصعوبات! وليست الصعوبة -كما يظن الناس- من العملية نفسها! وإن كنت لا أنكر أن التربية صعبة وأنها مسؤولية عظيمة ومهمة كبيرة، وإنما تأتي الصعوبة -أيضاً- من مصادر أخرى، ومن أسباب قد لا يحسب لها الناس حساباً ولا تذكرها كتب التربية، منها الداخلية ومنها الخارجية. وأكثرها “أسباب بعيدة” ولا علاقة مباشرة بينها وبين عملية التربية، ولكنها ترتبط ارتبطاً …

أكمل القراءة »

(مقدمة كتابي: لئلا يتمرد أولادنا)

التربية عملية مجهدة ولا خلاف في هذا بين جيل وآخر لم أعاني أنا من اختلاف هذا الجيل! ولم ألاحظ أي تبدل مثير للريبة في أولادي! ولم أجد صعوبة في قيادهم وأنا أم لخمسة ذكور (تجاوز أكبرهم السابعة والعشرين واقترب أصغرهم من الرابعة عشر)! وكنت -في نفس الوقت- أرى بعض الأمهات يعانين مع أولادهن وكنت أسمع شكاتهن المتجددة من شدة ذكاء …

أكمل القراءة »