“الزواج أو الدراسة؟” سؤال يحير الفتيات: الفطرة تشدهن إلى السكن والاستقرار بالزواج، والطموح يجذبهن إلى الحصول على الشهادات العالية.. ويبدو بريق الشهادات أكثر إغراء وأقوى!
لقد أصبحت الدراسة في عالمنا أهم الأولويات وغاية المنى ولها كل التقدير والاحترام، وارتفع بسببها سن الزواج إلى الرابعة والعشرين (وقديماً كانت من تتجاوز الثامنة عشر -بلا زواج- تعتبر كبيرة ويهجرها الخطاب وتبقى عانساً)، وتعتبر شهادة الثانوية العامة أقل المطلوب في العصر الذي نعيش به اليوم، ويفضل بعدها حصول كل فتاة على شهادة جامعية في أحد التخصصات.
على أن الشهادة الجامعية ستصبح عما قريب شهادة لمحو الأمية! ولن يكون لها قيمة بلا الماجستير والدكتوراة، فهل تبقى الفتاة بلا زواج حتى تنتهي منهما، ويرتفع سن الزواج إلى الثلاثين؟ وهل تجد الكبيرة العريس المناسب؟ وهل تحمل؟ وهل ستكون وجنينها في مأمن إن أنجبت في هذا السن؟ وهل ستقبل بالتفرغ لأسرتها وترك شهاداتها العالية جانباً وقد عانت ما عانت، أم ستتوظف وتهملهم؟
الدراسة مهمة ولكن الزواج فطرة وسنة، والأمومة غريزة قوية، فلا تجعلي الشهادة مبلغ علمك وعملك ولا الزواج غاية المنى، وخذي من كل بنصيب. ويساعدك أن الخاطب الكفؤ لا يتوفر بسهولة، الأمر الذي يجنبك الحيرة إلى حين ويتيح لك اختيار الدراسة والتفرغ لها وتوفيتها حقها ويعطيك الوقت لتتقدمي في التحصيل. على ألا ترفضي فكرة الزواج -خلال ذلك- ولا تعتذري من الخطاب، فإذا جاءك الرجل الصالح الذي ترضى دينه وأمانته ارتبطي به ولا ترفضيه ولو كان على حساب المستقبل الواعد، ولا يجوز شرعاً رد مثله، ولو صرفته قد لا يأتيك بعد انتهاء الدراسة من يوازيه في خلقه والتزامه وتندمين ولات حين مندم.
الزواج سيصعب الدراسة وسيضع أمامها العراقيل والعقبات، فحاولي إعطاء المهمتين حقهما من العناية والاهتمام، ولا بد أن تبغي إحداهما على الأخرى في بعض الأوقات، ومع تنظيم الوقت وترتيب الأولويات والاستعانة بالأمهات والجدات يمكن لكل فتاة متابعة دراستها بشكل جيد وتحقيق طموحاتها. على أن نتذكر دوماً أن وظيفتنا الأولى في الحياة “تربية الأجيال”، وقيامنا بهذه المهمة على الوجه الأكمل وإخراج أفراد صالحين إلى المجتمع خير لنا وأفضل وللأمة من حمل شهادات أعرق الجامعات.
السلام عليكم ..
فعلا أنا أرى الأمومة أهم بكثير من الشهادات ، لأنها الاهتمام بالأمومة يخرج جيلا واعيا قائدا . وهل تفعل ذلك الشهادات للمرأة ،! ، أهم شيء العلم والقراءة والاطلاع للمرأة وليست الشهادات ،
لكن لو استطاعت الفتاة أن تجمعهما فهذا شيء رائع.
شكرًا لكـِ خالتي عابدة ..
تعليقك يدل على عمق تفكيرك، الله يجزيك الخير، ويزيدك من فضله
أستاذتي ، لقد ضحى آباؤنا و أمهاتنا بكل وقتهم و مالهم و طاقتهم لنحقق أحلامنا .. فهل تتنازل الفتاة عن أحلامها أيضًا لأجل أطفالها ؟ تتعب الفتاة و تدرس و تتفوق ، فإذا تزوجت أوقفتها الظروف عن كل شيء ..
أليست هذه دائرة مفرغة من الأحلام الغير محققة يا أستاذة ؟
فإذا كان دور المرأة الأساسي هو تربية الأجيال ، فلماذا لا تترك دراسة العلوم الدنيوية و تُهيأ لها كلية لتعليم تربية الأطفال و كل ما يتعلق بالزواج كالعلوم الشرعية و إدارة المنزل و الإسعافات الأولية و غيرها … أليس هذا أفضل لو فكرنا بهذا المنظور ؟ 🙁
أتمنى أن تشرحي لي فأنا حائرة .. و جزاكِ الله خيرا
لا أعتقد ان هناك تعارض بين رعاية الاولاد وبين تحقيق الطموح لدى الام
ولكن تحتاج الى تفهم من الاولاد والزوج لهذه الفكرة والتي حالت العادات دونها فكما الام عون لزوجها ولاولادها كذلك هم بالنسبة لها